حكم بيع القطط ابن عثيمين

تتزايد اهتمامات المسلمين بحكم بيع القطط، وخاصة بين أولئك الذين يعتزمون الدخول في عالم تجارة القطط أو الذين يمتلكونها ويرغبون في بيعها. وفي ظل تعدد الآراء الفقهية المتعلقة بهذا الموضوع، يقدم موقعنا رأي الشيخ ابن عثيمين حول بيع القطط.

حكم بيع القطط وفقاً لابن عثيمين

حكم بيع القطط وفقاً لابن عثيمين
حكم بيع القطط وفقاً لابن عثيمين

يرى الشيخ ابن عثيمين أن بيع القطط أمر جائز. وقد عُرف عنه تأييده لهذه الفكرة، معتمدًا على آراء بعض الفقهاء. وقد أشار إلى اختلاف العلماء حول البيع بسبب نهي بعض الأحاديث النبوية، مثل الحديث الذي جاء عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “إنَّ مهرَ البَغِيِّ وثمنَ الكلبِ والسِّنَّورِ وكسبَ الحجَّامِ من السُّحتِ” [الألباني].

لكن الشيخ ابن عثيمين يوضح أن هذا النهي يتعلق بالقطط التي لا تُجدي نفعًا، مشيرًا إلى أن بعض القطط تُعد من الأنواع المفترسة مثل النمور والفهود. أما القطط السليمة، التي لا تشكل خطرًا، ويُعتبر بيعها نافعًا، فمن الجائز بيعها دون أي إشكال. بشكل عام، تُعد القطط المُستأنسة من أكثر الحيوانات الأليفة التي تُعتبر جزءًا كبيرًا من حياة الإنسان، وهي تتمتع بشعبية كبيرة مقارنة بأية حيوانات أليفة أخرى.

حكم شراء القطط وفقاً لابن عثيمين

حكم شراء القطط وفقاً لابن عثيمين
حكم شراء القطط وفقاً لابن عثيمين

كما يتعلق حكم بيع القطط بالطرف البائع، فإنه ينطبق أيضًا على حكم الشراء. إذ إن عملية البيع تتطلب وجود طرفين، البائع والمشتري. وبالتالي، إذا كان الأمر جائزًا لأحد الطرفين، فمن البديهي أن يكون جائزًا للطرف الآخر أيضًا.

اقرأ أيضًا

حكم تربية القطط في المذاهب الأربعة

حكم تربية القطط في المذاهب الأربعة
حكم تربية القطط في المذاهب الأربعة

بينما يعتبر حكم بيع القطط من المسائل الشرعية التي تحظى بوجهات نظر مختلفة، فإن تربية القطط تُعد من الأحكام التي اتفقت عليها جميع المدارس الفقهية، بما في ذلك ابن عثيمين والمذاهب الأربعة المالكية، والحنابلة، والشافعية، والحنفية، بالإضافة إلى علماء آخرين مثل ابن باز، حيث يعم الاتفاق على جواز تربيتها.

توجد دلائل شرعية كثيرة تؤيد هذا الحكم، وأولها حديث نبوي يعكس موقف النبي صلى الله عليه وسلم من القطط، حيث جاء في حديث عن أبي قتادة أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال “إنها ليست بنجسٍ؛ إنها من الطوَّافينَ عليكم والطَّوَّافاتِ” [رواه أبو داوود].

أما نقطة ثانية تُشير إلى هذا الحكم فهي أن الصحابي عبد الرحمن بن صخر، المعروف بأبي هريرة، قد نُسبت إليه تلك الكنية بسبب حبه العميق للقطط، إذ كان يروي عن نفسه قائلاً “كنتُ أرعى غنم أهلي، وكانَت لي هُرَيرةٌ صغيرةٌ…” [رواه الترمذي].

بهذا نكون قد استعرضنا حكم بيع القطط وفقاً لابن عثيمين وعرضنا الأدلة والآراء التي يؤسس عليها هذا الحكم، بالإضافة إلى جواز تربية القطط.

Scroll to Top