تعتبر مكة والمدينة من أقدس المدن في الإسلام، ووجهات رئيسية للمسلمين من جميع أنحاء العالم. يتناول هذا المقال فصولًا مختلفة حول المسافة بين مكة والمدينة، بالإضافة إلى نبذة عن كل مدينة والمعالم السياحية والدينية التي تميز كل منهما.
المسافة بين مكة والمدينة
تُعد المسافة بين مكة المكرمة والمدينة المنورة من المعلومات الأساسية التي يحتاجها الراغبون في زيارة الأماكن المقدسة. تقع المدينة المنورة عند إحداثيات (24.4686،39.6142)، بينما تقع مكة المكرمة عند إحداثيات (21.4266، 39.8256). تصل المسافة الجوية بين المدينتين إلى 339 كم، إذ تحتاج الطائرة إلى حوالي 22 دقيقة للوصول من مكة إلى المدينة بسرعة 901.23 كيلومتر/ساعة.
من جهة أخرى، تبلغ المسافة البرية بين المدينتين 438.62 كم، حيث تستغرق رحلة القيادة حوالي 3 ساعات و54 دقيقة عند سرعة 112 كيلومترًا/ ساعة. من المهم الانتباه إلى أن توقيت الرحلة يختلف تبعًا لنوع المركبة المستخدمة.
مدينة مكة المكرمة
مكة المكرمة تُعَدُّ “أم القرى”، حيث وُلد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهي المكان الذي نزل فيه الوحي. تقع مكة في غرب المملكة العربية السعودية، وتحتضن المسجد الحرام الذي يضم الكعبة المشرفة، قبلة المسلمين. يبلغ ارتفاع مكة عن مستوى سطح البحر حوالي 302 متر، وتبعد بحوالي 80 مترًا من البحر الأحمر. تتشكل طبيعة مكة من جبال وأودية تحيط بها.
المعالم السياحية والدينية في مكة المكرمة
تحتوي مكة المكرمة على مجموعة كبيرة من المعالم الدينية والأثرية، ومن أهمها
– بئر زمزم مشهور بمياهه ذات القدسية والتي يأتي إليها المسلمون من جميع أنحاء العالم.
– المسجد الحرام يُعتبر من أكبر المساجد في العالم وجميع المسلمين يتجهون إليه لأداء شعائرهم.
– غار حراء الكهف الذي تواجد فيه النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما أُوحي إليه.
– أبراج البيت الارتفاع المثير لهذه الأبراج يصل إلى 601 متر تقريبًا.
– بوابة القرآن مصممة بشكل فني رائع، وتحمل نصوص القرآن الكريم.
المدينة المنورة
تُعتبر المدينة المنورة أول عاصمة إسلامية، وتتميز بلقب “طيبة”. تقع في الحجاز غرب المملكة العربية السعودية، وتحتل المرتبة الثانية بعد مكة كمقدس عند المسلمين. يرتفع مستوى المدينة عن سطح البحر بحوالي 603 متر، وتُغطي مساحة حوالي 589 كيلومترًا مربعًا، مع وجود ميناء ينبع في الجهة الجنوبية الغربية.
المعالم الأثرية والدينية في المدينة المنورة
تحتوي المدينة المنورة على العديد من المعالم الهامة، من أبرزها
– المسجد النبوي الذي بُني على يد النبي نفسه ويحتضن قبره.
– جبل أحد يُعتبر من أعلى جبال المدينة ويتجاوز ارتفاعه الألف متر.
– مقبرة شهداء أحد تُعَدُّ مقبرة تاريخية تضم العديد من الصحابة.
– مسجد القبلتين يعود تاريخه إلى العام 623 ميلادي ويرتبط بقصة تغيير القبلة.
– محطة الحجاز معلم أثري يعتبر انعكاسًا لتاريخ المدينة المنورة.
– مسجد قباء يُعدُّ أول مسجد بُني في الإسلام، حيث وضع النبي حجر أساسه عند قدومه إلى المدينة.
لا تنسى زيارة هذه المعالم الإسلامية الغنية بالتاريخ عند رحلتك إلى المدينتين المقدستين.