في السنوات الأخيرة، زادت الاستفسارات حول القائد السعودي الذي لعب دورًا بارزًا في معركة الرس الواقعة في منطقة القصيم. يهدف هذا المقال إلى تسليط الضوء على هذه الشخصيات التاريخية وأهم الأحداث المرتبطة بهذه المعركة.
القائد السعودي في معركة الرس بالقصيم
القائد السعودي الذي تميز في معركة الرس بالقصيم هو الأمير منصور العساف. لعب دورًا محوريًا في حماية ولاية الرس من هجمات إبراهيم باشا، الذي حاصر المدينة لعدة أشهر. برزت معركة الرس كواحدة من المعارك الأساسية في تاريخ الدولة السعودية الأولى، والتي شهدت محاولات الدولة العثمانية للقضاء على الحكومة السعودية في عام 1232 هـ.
مدينة الرس
تقع مدينة الرس في منطقة القصيم، وتعتبر واحدة من المدن الكبرى فيها، حيث تبعد مسافة قصيرة جنوب غرب مدينة بريدة. يسكن المدينة حوالي 133,000 نسمة، وهي تتمتع بمساحة تبلغ حوالي 60 كيلومتر مربع. كلمة “الرس” تعني “بئر قديمة” باللغة العربية، وقد كانت المدينة مركزًا تاريخيًا للقبائل العربية في شبه الجزيرة العربية، خاصةً بنو تميم وبني لام.
سلالة عساف
تعود أصول سلالة عساف إلى القبائل التركمانية السنية، حيث كانت مقرها في منطقة كسروان بجبل لبنان بين القرنين الرابع عشر والسادس عشر. تولت هذه السلالة الإمارة في المنطقة على مدى طويل، حيث أسس الأمير عساف مكانته بعد أن كلفه المماليك بحماية المنطقة الساحلية بين بيروت وجبيل. بعد وفاة الأمير عساف، تولى ابنه منصور القيادة، الذي عُرف بقيادته في معركة الرس.
الأمير منصور العساف
تمتد شهرة الأمير منصور العساف إلى فترة حكمه، حيث كان مسئولًا عن جمع الضرائب من نواحي كسروان، وجبيل، والبترون. رغم أن منصور واجه العديد من التحديات والمنافسات السياسية، إلا أنه استطاع أن يؤسس لنفسه مكانة قوية في المنطقة. وفي عام 1545، تمكن من السيطرة على إمارة بين بيروت وحمص، لكن العثمانيين قاموا بإقالته في عام 1579 بعد أن قدمت العديد من الشكاوى ضده.
خاتمة
تتجلى أهمية معركة الرس والقيادة المتميزة للأمير منصور العساف في سياق التاريخ السعودي. تستمر هذه الأحداث في التأثير على الذاكرة الجماعية للشعب السعودي وتاريخ المنطقة.