سبب إطلاق اسم الدرعية عليها

الدرعية، الواقعة على بعد دقائق قليلة من العاصمة السعودية الرياض، تُعد واحدة من أرقى المواقع التاريخية في المملكة. تُعرف بأنها “أرض الملوك والأبطال”، وهي تُجسد تاريخ الدولة السعودية الأولى وتعكس التراث الثقافي العريق للأمة. تتميز هذه المدينة بمبانيها الجميلة المبنية من الطوب التي تأسر الأنظار، مما يجعلها وجهة مميزة للتاريخ والتراث. فيما يلي نلقي نظرة على سبب تسميتها، تاريخها، سقوطها، وبعض عوامل الجذب السياحي التي تجعلها تألق كوجهة ثقافية.

تاريخ الدرعية

تاريخ الدرعية
تاريخ الدرعية

يعود تاريخ تأسيس الدرعية إلى القرن الخامس عشر، حيث أنشئت في الفترة ما بين 1446-147 على يد ماني المريدي، وهو أحد أسلاف العائلة المالكة. تقع المدينة على ضفاف وادي حنيفة وسط أراضٍ زراعية غنية، وتطورت بسرعة لتصبح مركزًا هامًا في منطقة نجد؛ وذلك بفضل الجهود المشتركة بين محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب.

تشير السجلات التاريخية إلى أن ابن درع، الذي كان حاكم المستوطنات التي تشكل الرياض، هو الذي دعا ماني المريدي وعشيرته من منطقة القطيف. تروي الأساطير أن ابن درع كان من أقارب ماني، مما ساهم في عودة عشيرته إلى موطنهم الأصلي بعد فترة من الوقت.

في القرن الثامن عشر، عُرفت الدرعية كعاصمة سعودية أولى، حيث تجلى ذلك في الفترة ما بين 1744 و1818 عندما قاد ابن سعود عملية الاستعمار الديني تحت تأثير آراء الشيخ محمد بن عبد الوهاب.

سقوط الدرعية

سقوط الدرعية
سقوط الدرعية

في أواخر عام 1818، قررت القوات العثمانية إنهاء الحكم السعودي في الدرعية بعد حصارٍ استمر عامًا. استسلمت المدينة وبعد ذلك تم تدمير معالمها التاريخية، لتبدأ عهد جديد مع انتقال العاصمة إلى الرياض. ومع ذلك، تم تصنيف أنقاض الطريف كموقع تراثي عالمي تيسره منظمة اليونسكو في عام 2010 لتوثيق تاريخها المهم، حيث اكتسبت المنطقة شهرة كبيرة.

سبب تسمية الدرعية

سبب تسمية الدرعية
سبب تسمية الدرعية

تحمل الدرعية اسمها نسبةً إلى ماني المريدي، أحد المؤسسين الذين لعبوا دورًا أساسيًا في إنشاء الدولة السعودية الأولى. ومع الوقت، أصبحت تعبر عن كونها ملتقى تاريخي للحجاج والتجار وليست مجرد نقطة تجمع تاريخية، بل موطنًا لإحدى أرقى التطورات الثقافية والتراثية في المملكة.

بفضل المكانة التي تحتلها، أصبحت الدرعية مركزًا للزراعة والثقافة، حيث جذبت العديد من العائلات لتتخذ منها مسكنًا.

عوامل الجذب السياحي في الدرعية

عوامل الجذب السياحي في الدرعية
عوامل الجذب السياحي في الدرعية

تتسم الدرعية بوجهات سياحية متنوعة، تجمع بين التاريخ والثقافة. من بين هذه العوامل

تحتضن المنطقة وجهان رئيسيان أحدهما ديني يرتبط بمؤسسة آل سعود، والآخر علماني يمثل الشيخ محمد بن عبد الوهاب. تضافر هذا التراث التاريخي مع الطبيعة الخضراء في الوادي، مما يعكس الأصول الزراعية للدرعية.

تتمتع الدرعية أيضًا بمركز للدراسات الإسلامية، بالإضافة إلى عدد من المزارع المحيطة، ومدرجات ومطاعم تتيح للزوار تجربة غنية في بيئة تقليدية. تحتوي على مبانٍ قديمة مصنوعة من الطوب اللبن، مع وجود متاحف عصرية ذات تصميم فريد، مزودة بجدران زجاجية وممرات مكيفة تتيح للزوار رؤية التاريخ والاستمتاع به في أجواء مريحة.

لم يتم تضمين أي مراجع في النص.

Scroll to Top