تعريف الربوبية والألوهية من أصناف التوحيد وأنواعه التي يجب أن يعرفها الإنسان ، حتى يعبد الله عز وجل حق عباده ، ويثبت الإيمان في قلبه وعظامه ، ولهذا السبب ، سنتعرف في موقعنا على تعريف التوحيد ثم تعريف الألوهية والألوهية ، والأدلة الشرعية التي تدل عليها ، ثم نتعرف على فوائد التوحيد في هذا المقال.

التّوحيد

التّوحيد
التّوحيد

وقد جاء تعريف التوحيد في اللغة: كمصدر واحد يوحد التوحيد. وهو: جعل الشيء الواحد ، ومنه قولهم: وحَّد بلدة ؛ أي: جعلها واحدة في ظل حاكم واحد ، واللفظ: هو فردانية الله تعالى في ألوهيته وربابيته وأسمائه وصفاته ، وأهمية التوحيد متعددة ، من شرط لقبول الأعمال إلى الدخول. الجنة ، والتوحيد بين أهل العلم ثلاث:

  • وحدة الربوبية.
  • وحدانية الله.
  • توحيد الأسماء والصفات.

وهذا الانقسام لم يحدده الرسول صلى الله عليه وسلم ولا أحد من الصحابة ، بل هو قسمة استقرائية أشار إليها أهل العلم وأثبتوها. حيث قال الشيخ بكر أبو زيد: “وهذا التقسيم الاستقرائي بين سلف علماء السلف نوه به ابن مندة وابن جرير الطبري وغيرهما ، وقرره شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم. وقرره الزبيدي في “تاج العروس” ، وشيخنة الشنقيطي في “نور الوحي” في غيرهما ، وبالتالي لا يجوز فصل أحد الثلاثة عن الآخر. قال الشيخ سليمان بن عبد الله في بيان أنواع التوحيد الثلاثة: “إن دين الإسلام يسمى التوحيد ، فهل يجوز التوحيد؟”. لأنه مبني على حقيقة أن الله واحد في ملكوته وأفعاله ، فلا شريك له ، ولا مثيل له في ذاته ، ولا يحتاج إليه أحد في لاهوته وعبادته “. فمن أتى إلى نوع واحد منها ولم يأت إلى الآخر ، فذلك فقط لأنه لم يأت إليه بالكمال المطلوب “.

تعريف الربوبية والألوهية

تعريف الربوبية والألوهية
تعريف الربوبية والألوهية

ورد أن هناك أقساماً لتوحيد الله عزّ وجل وهي أقسام متصلة لا تفصل أحدها عن الآخر ، لكننا سنقتصر على تعريف الربوبية والإلهية في الأسطر التالية:

توحيد الربوبية

توحيد الربوبية
توحيد الربوبية

هو الإيمان بالله في صفات الفعل ؛ كخالق ، ومزود ، ومتكلم بالأشياء وتصرفها ، ونحو ذلك ، وأن إرادته صحيحة وقوته كاملة ، وهذا هو الذي اعترف بالمشركين ، لأن المشركين أقروا بأن الله خالقهم. ومزودهم وأنه خالق السماوات وخالق الأرض ، فهو وحدة الله في أفعاله ، لذلك نقول: وحدانية الله: بالخلق والملك والإدارة “. يؤمنون بأن الله هو الذي يدير الأشياء ويتصرف بها ، وهو الذي خلق كل شيء وأدار وتخلص من الأشياء وخلق الأنهار والبحار والجبال والأشجار والسماء والأرض ونحو ذلك.

توحيد الألوهية

توحيد الألوهية
توحيد الألوهية

وهي توحيد الله بأعمالك التي له في العبادة بغير الصلاة والصيام والدعاء والنذر والصدقة والحج ونحو ذلك ، فتوحيد أوهية: “الله سبحانه وتعالى ، تنفرد العبادة في أن الإنسان لا يأخذ مع الله أحداً ليعبده ويتقرب إليه كما يعبد الله ويقترب إليه “. وهو الإقرار في معنى لا إله إلا الله. أي: لا إله إلا الله تعالى ، وهو أن العبد لربه بعبادته وقربه منه ، ولا يدعو أي إله آخر عند الله أنه هو. لا يعبد عنده إلا شجرة أو حجر أو صنم أو نبي أو وصي ، ولا يستعيذ بأحد بقوله: “يا سيدي البدوي اشفني أو يا رسول الله اشف”. أنا ، أو أشفيني ، أو تساعدني ، أو يا فلان أو فلان من القديسين أو من غير القديسين من بين الأموات أو من الأشجار والحجارة والأصنام “، هذا هو الشرك الأكبر ، إذن وحدة العبادة تعني: أن العبادة لله وحده ، وتسمى وحدة الإله ، والعبادة الإلهية تعني أن الله للعبادة دون سواه.

لذلك فإن الله عز وجل هو الربوبية ، وهو في الألوهية ، وهو واحد في الأسماء والصفات ، لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ وجميع أسمائه حسنة وكل صفاته فوقها ، وكلها حق لا يتزعزع ، لذلك من الضروري إثباتها لله ، وجعلها تشعر بالمرارة عند قدومها ، والإيمان بها.

الأدلة الشرعية من القرآن الكريم

الأدلة الشرعية من القرآن الكريم
الأدلة الشرعية من القرآن الكريم

كثرة الآيات التي يذكر فيها المعنى المقصود للسيادة ، وهذا من شأنه أن يجعل العبد يثابر عليها ؛ تعمق المعنى في قلبه وجراحه ومن هذه الآيات:

  • قال تعالى: إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ.
  • قال تعالى: فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ.
  • قال تعالى: قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ
  • قال تعالى: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ.
  • قال تعالى: إِنَّ رَبِّي لَطِيفٌ لِمَا يَشَاءُ إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ.

ومن الآيات التي تدل على وحدانية الله في كتاب الله ما يلي:

  • قال تعالى: يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ.
  • قال تعالى: وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا.
  • قال تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ.
  • قال تعالى: وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ.
  • قال تعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ.
  • قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ.
  • قوله: يُنَزِّلُ الْمَلَائِكَةَ بِالرُّوحِ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ أَنْ أَنْذِرُوا أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاتَّقُونِ
  • قال تعالى: وَلَا تَجْعَلْ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا.

فوائد توحيد الله

فوائد توحيد الله
فوائد توحيد الله

للتوحيد فضائل عظيمة ، وآثار حميدة ، ونتائج طيبة ، وثمار وفوائد يجنيها العبد إذا خص الله بالعبادة ، وهي على النحو التالي:

  • التوحيد هو أعظم سبب للإفراج عن آلام الدنيا والآخرة ، فالله يدفع بالعذاب في الفقراء ، ويسهل على النعم والعمل الصالح.
  • ينتج عن التوحيد الخالص الأمان الكامل في الدنيا والآخرة.
  • ينال الإرشاد الكامل لمالكه ، والنجاح مقابل كل أجر وغنيمة.
  • ويغفر الله بتوحيد الذنوب وكفارة السيئات.
  • التوحيد سبب لدخول الجنة ، ففي العبادة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:من مات دون أن يشرك الله في شيء يدخل الجنة “.
  • التوحيد يحرم دخول النار نهائيا إذا كانت كاملة في القلب ، في حديث عتبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:فإن الله نهى في النار عن من قال: لا إله إلا الله طلباً لوجه الله..
  • التوحيد هو أكبر سبب في نيل رضا الله وثوابته ، وأسعد الناس شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم.
  • جميع الأفعال والأقوال الخارجية والداخلية معلقة في قبولها وفي كمالها على التوحيد.
  • التوحيد إذا كان كاملاً في القلب ، فإن حب الله لصاحبه إيمان وزينة في قلبه ، ويكره الكفر والفساد والعصيان.
  • التوحيد يريح العبد الشرير ، ويريحه من آلامه ، فهو من أكبر أسباب توسع الصدر.
  • إذا كان التوحيد كاملاً في القلب ، وتحقق الإدراك الكامل بإخلاص كامل ، فإن عمل الخادم سيصبح أكثر قليلاً ، وستتكاثر أعماله الصالحة وكلماته بلا حدود ، دون حساب.
  • التوحيد سبب الغزو ، والنصر في الدنيا ، والمجد والكرامة ، والحصول على الهدى ، وتيسير اليسار ، وإصلاح الأحوال ، والرد بالقول والفعل.
  • الوحدة هي أكبر دعم للرغبة في الانصياع ؛ لأن الأعمال الموحدة لله تعالى. يعمل سرا وعلنا وأما غير البزة. مرآتي لأنه يتصدق ويصلي ويذكر الله إن كان له من يراه فقط ، ولهذا قال بعض السلف: “أحب أن أتقرب إلى الله بطاعة لا يعلمها إلا هو وحده”.

وهكذا وصلنا إلى نهاية المقال تعريف الرّبوبية والألوهية، وعلمنا عن معنى التوحيد وأجزائه ، وأنها أجزاء لا يمكن فصلها عن بعضها ، ثم ذكرنا أدلة القرآن الكريم على توحيد الربوبية والإله ، ثم نحن. تطرق في فوائد التوحيد.